إدارة ترامب تنهي جميع العقود الإعلامية للحكومة الفيدرالية
إدارة ترامب تنهي جميع العقود الإعلامية للحكومة الفيدرالية
أفاد موقع "أكسيوس"، استنادًا إلى رسالة إلكترونية مسرّبة، بأن إدارة الخدمات العامة الأمريكية تلقت توجيهات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنهاء جميع العقود الإعلامية للحكومة الفيدرالية.
وذكر الموقع، اليوم الجمعة، أن مسؤولاً في إدارة ترامب، أمر وكالة الخدمات العامة بإلغاء العقود فورًا مع وسائل إعلام بارزة، من بينها Politico وBBC وBloomberg، بالإضافة إلى E&E التابعة لـPolitico.
وجاء في الرسالة: "ألغوا اليوم كل عقد إعلامي خاص بوكالة الخدمات".
ماسك وحلفاؤه يثيرون القضية
يأتي هذا القرار بعد أن كشف إيلون ماسك وحلفاؤه عن إنفاق ملايين الدولارات من الأموال الحكومية على اشتراكات Politico Pro، وهي خدمة تتبع السياسات تُستخدم على نطاق واسع في واشنطن.
وأعلن ماسك سابقًا أن الإدارة الأمريكية ستتوقف عن تمويل اشتراكات وسائل الإعلام مثل Politico، وThe New York Times، ووكالة Associated Press، معتبرًا أن ذلك إهدار للأموال العامة.
وانتشرت تقارير على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) تشير إلى أن الحكومة في عهد الرئيس السابق جو بايدن كانت تموّل وسائل الإعلام مثل Politico لنشر محتوى داعم للحزب الديمقراطي، وهي اتهامات كررها ترامب عبر منصته الاجتماعية "تروث سوشيال".
البيت الأبيض يدافع عن القرار
أكدت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، يوم الأربعاء، أن السلطة التنفيذية ستتوقف عن إنفاق الأموال على اشتراكات Politico، معتبرة أن القرار جزء من جهود خفض النفقات الحكومية.
في المقابل، ردّ المسؤولون التنفيذيون في Politico برسالة نشرها الموقع يوم الخميس، أكدوا فيها أن الصحيفة “مملوكة للقطاع الخاص ولم تتلق أي تمويل حكومي أبدًا خلال 18 عامًا”.
وأشاروا إلى أن Politico Pro هي خدمة مدفوعة تستخدمها الوكالات الحكومية مثلها مثل الشركات والمؤسسات الأخرى.
تداعيات القرار على المشهد الإعلامي
يرى محللون أن هذه الخطوة تعكس نهج ترامب في معاداة وسائل الإعلام التقليدية، خاصة تلك التي ينتقدها باستمرار باعتبارها منحازة ضده.
ويُتوقع أن يؤدي القرار إلى مزيد من التوتر بين البيت الأبيض والمؤسسات الإعلامية الكبرى، وسط اتهامات متبادلة حول توظيف المال العام للتأثير على التغطية الإخبارية.